حق الله تعالى

ويسعى من أجل تحقيق هدفه الى نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني، والتشجيع على استعمال الحقوق والحريات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الاتجاهات... هـ/7712421188+964

عظات حليم حسب الله mp3

  1. تحميل كتاب العزيف لعبد الله الحظرد pdf
  2. تعالى
  3. تحميل اغنية تعالى بوسى mp3
  4. تحميل كتاب محمد رسول الله

[٦] التوحيد يُخرج الإنسان من ذلّ العبودية للمخلوقين إلى عزّ العبودية للخالق ؛ فيحسنُ -سبحانه- وفادته، ويكرم إقباله، ويعْظِم له عطاءه، قال الله تعالى: (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ). [٧] حقّ العبادة وبيان حقّ العبادة المتعلّق بالله -تعالى- فيما يأتي: [٤] حقّ واجبٌ على العباد، وذلك بأنْ يكون عبداً لله وحده، وهو حقٌّ لا يمتنّ به العبد على ربّه، بل هو أمرٌ لازمٌ، وواجبٌ متحتّمٌ، ولأجل هذا الحقّ خلق الله العالمين؛ فقال الله سبحانه: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) ، [٨] وأرسل الرّسل وأنزل معهم الكتب الإلهية تبليغاً وتحقيقاً لهذا الحقّ العظيم؛ فقال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ). [٩] حقّ العبادة واسع الأبواب؛ فهو اسمٌ يجمع كلّ ما أراده الشرع الحكيم من العباد من الأقوال والأفعال ظاهرها وباطنها، وهي بذلك تشمل حياة المسلم كلّها، حركاته وسكناته، ذلك أنّ حياة المسلم تدور بين أمرٍ ونهي؛ فالأمر واجب الاتباع، والنّهي واجب الاجتناب، وحقّ الله على العبد أنْ يصبر على الابتلاء، ويتوب من المعصية، ويشكر على النّعمة، فيكون في ذلك متقلّب بين صور العبادة المتعدّدة، قال الله سبحانه: (قُل إِنَّ صَلاتي وَنُسُكي وَمَحيايَ وَمَماتي لِلَّـهِ رَبِّ العالَمينَ، لا شَريكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرتُ وَأَنا أَوَّلُ المُسلِمينَ).

فضل الله عز وجل بعض الأيام على بعض، وبعض الشهور على بعض، ففضل شهر رمضان على سائر الشهور، فأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، وخصّه بليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر. وتفضل على عباده بالرزق والبركة؛ والعفو والغفران، زيادة على الأشهر الأخرى. وفي شهر رمضان، يحترز الناس بالتقوى والانضباط، وحفظ اللسان والجوارح، ويتدربون على الصبر والمثابرة، ويختبرون عزائهم، ويهذبون عواطفهم، ويلجأون إلى الله عز وجل بالصوم والصلاة والزكاة والاعتكاف، وغيرها من العبادات الواجبة والمستحبة؛ لأداء حق الله عليهم؛ ونيل ثوابهم في الدنيا وفي الآخرة. ويلطّف شهر رمضان المبارك المشاعر والأحاسيس، ويجعل الناس يتراحمون فيما بينهم، ويتعاونون لقضاء حوائج بعضهم بعضا، وكأن شهر رمضان، بجوعه وعطشه، وبتقواه وصبره، وبعطائه ومننه، هو شهر الاتصال والتواصل بين الخالق والمخلوق، وهو شهر تبادل الحقوق والواجبات بين الله وعباده من جهة، وبين العباد أنفسهم من جهة ثانية. وقد يتبادر إلى الذهن؛ السؤال الآتي: ما معنى حق الله على العباد؟ وهل لله حق على عباده؟ وما سبب هذا الحق؟ وماهي صور ذلك الحق ونماذجه؟ وماهي الآثار المترتبة على تطبيقه؟ وكيف يمكن التواصل والاتصال بالله عز وجل لأداء ذلك الحق وتنفيذه، سواء في شهر رمضان أم في سواه من الأيام والأشهر؟ إن معنى "حق الله على العباد" هو ما قصد به التقرب إلى الله تعالى؛ وتعظيمه؛ وإقامة شعائر دينه، أو قصد به تحقيق النفع العام دون اختصاص بأحد.

اغنية من حق الكبير يدلع شفيقة mp3

حق الله عز وجل على عباده وأعظمها حق العبادة له وحده لا شريك له، مع بيان حقوق الله علي العباد وخلقهم من أجلها من القرآن الكريم والسنة النبوية. خلق الله سبحانه وتعالى البشر من أجل عبادته وحده لا شريك له وهو أول حقوق الله عز وجل على عباده وإتباع ما أمر الله به والبعد عن ما نهنا عنه من المعاصى والذنوب وهذا هو الهدف من وراء خلق الإنسان الذي سخر الله عز وجل له كل مافي هذا الكون لعبادته وإطاعته وأداء الفروض التى إفترتها علينا الله تبارك وتعالى و التقرب إليه بالأعمال الصالحة والنوافل والزكاة وادعاء والحج والعمرة وكل ما يقرب العبد من ربه عز وجل وإتباع سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - قال: كنت رديف النبي - صلى الله عليه وسلم - على حمار فقال لي: ((يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله)، قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله ألا يعذب من لا يشرك به شيئا)، قلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا"رواه البخاري ومسلم. و من حقوق الله تبارك وتعالى حمد و شكر ه وحمده والثناء عليه وتعظيمه على ما وهبنا من النعم والتديل والتأمل في خلق الله عز وجل كالسموات والأرض والجبال والأنهار وكل ما خلقه الله وسخره للإنسان من أجل عبادته وشكره على ما وهبنا من النعم الظاهرة والباطنة فهو الخالق الفرد الصمد المستحق وحده للعباده،كذلك من حق الله علي عباده إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته لأن محبة رسول الله من محبة العباد لرب العالمين والعمل بسنته والإقتداء به ونشرها والدفاع عنه.

قال عليه السلام: فَرَضَ اللهُ الْإِيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ، والصلاة تنزيها عَنِ الْكِبْرِ، وَالزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ، وَالصِّيَامَ ابْتِلاَءً لْإِخْلاَصِ الْخَلْقِ، وَالْحَجَّ تَقْرِبَةً لِلدِّينِ، وَالْجِهَادَ عِزّاً لِلْإِسْلاَمِ، وَالْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ، وَالنَّهْيَ عَنِ المنكر ردعا لِلسُّفَهَاءِ، وَصِلَةَ الرَّحِمِ مَنْماةً، لِلْعَدَدِ، وَالْقِصَاصَ حَقْناً لِلدِّمَاءِ، وَإِقَامَةَ الْحُدُودِ إِعْظَاماً لِلْمَحَارِمِ، وَتَرْكَ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصِيناً لِلْعَقْلِ، وَمُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ إِيجاباً لِلْعِفَّةِ، وَتَرْكَ الزِّنَى تَحْصِيناً لِلنَّسَبِ.. ). ونخلص مما تقدم أن لله حق على العباد ومن أوجب هذه الحقوق وأكبرها هي: 1. حق العبادة: قال علي بن الحسين عليه السلام: (فأما حق اللّه الأكبر فأنك تعبده، لا تشرك به شيئاً، فإذا فعلت ذلك بإخلاص، جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة، ويحفظ لك ما تحب منه). 2. حق الطاعة: وهي الخضوع للّه عز وجل وامتثال جميع أوامره ونواهيه. قال تعالى: ﴿وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾، وقال الإمام الحسن الزكي عليه السلام: (وإذا أردت عزاً بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذلّ معصية اللّه إلى عز طاعة اللّه عز وجل).

فالعبادة هي محور الحقوق والواجبات المتبادلة بين الله وبين عباده. بعبارة أخرى إن الله إنما خلق الخلق لأجل عبادته (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) فأرادته تتعلق بعبادته وليس بشيء آخر، وحقه علينا أن نعبده ولا نشرك به شيئا، وعلى قدر تلك العبادة سنحصل على حقوقنا أيضا، وهي إما أن تكون حقوقا في الدنيا، وإما أن تكون حقوقا في الآخرة. فمن رغب عن عبادته لا يحصل على أية حقوق، وليس من حقه أن يطالب الله بحقوق، ومن اجتهد في عبادته وطاعته؛ نال ضعف ما عمل من عمل صالح (مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ). قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: (جعل حقه على العباد أن يطيعوه، وجعل جزاءهم عليها مضاعفة الثواب تفضلاً منه، وتوسعاً بما هو من المزيد أهله. ثم جعل سبحانه من حقوقه حقاً افترضها لبعض الناس على بعض، فجعلها تتكافأ في وجوهها، ويوجب بعضها بعضاً، ولا يستوجب بعضها إلا ببعض. ) وبديهي ان اللّه تعالى غني عن العالمين، لا تنفعه طاعة المطيعين وعبادتهم، ولا تضره معصية العصاة وتمردهم، وإنما فرض عبادته على الناس لينتفعوا بخصائصها وآثارها العظيمة، الموجبة لتكاملهم وإسعادهم.

ونسب هذا الحق لله تعالى لعظم خطره وشمول نفعه. وهذا الحق أحق الحقوق وأوجبها وأعظمها؛ لأنه حق الله تعالى الخالق العظيم المالك المدبر لجميع الأمور، حق الملك الحق المبين الحي القيوم الذي قامت به السماوات والأرض، خلق كل شيء فقدره تقديرا بحكمة بالغة. وحق الله تعالى يشمل: الإيمان به جل جلاله؛ والصلاة؛ والصيام؛ والزكاة؛ والحج؛ والجهاد؛ وإقامة الحدود والكفارات، وغير ذلك. ربما يقول قائل ليس لله حق على عباده، لا من جهة الخلق، ولا من جهة الرزق، فالخلق لا يوجب لله حقا على المخلوق؛ إلا إذا كان ذلك الخلق بطلب المخلوق نفسه؛ وبما أن العباد المخلوقين خلقوا دون طلب منهم؛ فانهم غير ملزمين بأي حق لله عز وجل. والرزق كذلك لا يوجب لله الحق على عباده، لأن من واجب الخالق إذا أراد من مخلوقه القيام بعمل ما أن يزوده بمئونة ذلك العمل، وبما يتمكن من أداءه على الوجه الصحيح، وهذا لا يستجوب الشكر إلا من الناحية الأخلاقية المحضة. مثل ذلك مثل الشخص الذي يعطي شخصا آخر مالا أو طعاما، فله أن يشكره، وله ألا يشكره؛ فالشكر ليس واجبا عليه. ولكن لو تأملنا قليلا، قد نصل إلى نتيجة مغايرة تماما، ومفادها: إن الله عز وجل لم يقل أيها الناس إن حقي عليكم هو في مقابل خلقكم ووجودكم، ولم يقل إن حقي عليكم هو في مقابل متاعكم ورزقكم في هذه الدنيا، بل يقول أيها العباد أنتم الآن بالفعل موجودون في هذه الدنيا، وتتمتعون بمتاعها، ولكم أن تقولوا ما تشاءون، وأن تفعلوا ما تشاءون.

[٣] حقّ توحيد الله ونبذ الشريك عنه وهذا الحقّ هو أول المطلوبات، وأساس العبادات، به عُصمتْ الأرواح، وجاءت به الأدلة والبراهين، وعلى أساسه انقسم النّاس بين شقيٍّ وسعيدٍ، وبيان ذلك فيما يأتي: [٤] التوحيد يعني: أنْ يوحّد العباد ربّهم توحيداً يفردوه فيه بالعبادة دون غيره، مع اعتقادٍ جازمٍ دون شكٍّ أنّه -سبحانه- واحدٌ أحدٌ، فردٌ صمدٌ، لم يلد ولم يولد، ولم يكنْ له كفواً، ولا شبيهاً ولا مثيلاً، لا في أسمائه ولا صفاته. التوحيد هو الأساس الأول الذي تقوم عليه العبادة؛ فلا عبادة مقبولة بغير أساس التّوحيد ، وبهذا جاء الرّسل جميعهم، قال الله عزّ وجلّ: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ). [٥] التوحيد سببٌ لارتقاء العبد في ملكوت الله، وخير معتضدٍ لنجاته من ظلام الشكّ والشّرك ، وتحرّره من ظلمات الجهل، وأساطير الخرافات، وأوهام الدّجل، وبغير التّوحيد يظلّ الإنسان دائم الحيرة، ومضطّرب العقل، وقلِق القلب، وصدق الله إذ يقول: (بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).

العبادة هي الخضوع والاستسلام والانقياد لأومر الله عز وجل وإفراده وحده بالعباده والبعد عن الشرك فالغاية من خلق كل هذا الكون وجميع ما فيه من مخلوقات هي عبادة الله ، قال تعالى: "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"[سورة الذاريات: 56]، و المسلم يراعى الله في جميع ما يقوم به من أفعال وأعمال فتكون حياته وفق مراد الله عز وجل، والإيمان بأسماء الله وصفاته وما أثبته الله تبارك وتعالى لذاته من أسماء وصفات في القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والعباده هي حق علي عباده كما أخبرنا الله عز وجل في القرآن الكريم،قال تعالى:" قال تعالى:" وما أمروا إﻻ ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﺣﻧﻔﺎء ويقيموا الصلاة ويؤﺗوا الزكاة وذلك دين القيمة ". [سورة البينة - ا5]. كذلك من حق الله على عباده تجديد التوبه إليه من الذنوب و المعاصي ، فلا أحد يعلم متي سيرحل عن الدنيا ولذلك علي المسلم أن يسارع ب التوبة إلى الله وإخلاص العبادة له وحده لا شريك له والبعد عن الشرك فهو المتفضل علي عباده بالكثير من النعم التي لا تعد ولا تحصى لكي تعين الإنسان على عبادة ربه ومراقبته في صغيرة وكبيرة فهو مطلع على عباده في جميع التصرفات والأقوال، ومن حق الله على عباده حسن التوكل عليه وحب الله تبارك وتعالى الذي يقود إلى حب الله للعبد وتقويه الصله بين العباد وربهم تبارك وتعالى.

March 17, 2021